الأربعاء، 16 أكتوبر 2019

التربية الاسلامية واستراتيجيات تدريسها وتطبيقاتها العملية. مفهوم التربية الاسلامية وخصائصها واهدافها. التربية الإسلامية هي الحل

تحقيق التوازن في التربية الاسلامية
             تحقيق التوازن في التربية الاسلامية
تتفق النظريات التربوية قديما وحذيثا.على أن محور العملية التربوية والتعليمية هو الانسان وأنه الغاية الرئيسية والهدف المركزي للتربية.
وكثيرا ما تتجه النظريات التربوية الوضعية إلى أحد جوانب الانسان،وتوليها الاهتمام.وتركز عليها في العناية،وتفضلها على غيرها،وتغفل عن بقية الجوانب،أو على الاقل تضع هده الصورة المتكاملة للانسان،وعند الدراسة والبحث،والافتراض والتجربة والتطبيق والتحصيل،تنحاز إلى أحد الجوانب وتقدمه على غيره،فتعجز على التنسيق والانسجام وتفقد الاعتدال والتوازن.
وهنا تتجه الانظار الى التربية الاسلامية بمعناها الكامل والشامل والعام والصحيح،دات المنشأ السماوي،والمصدر الالهي،التي تدرك حقيقة الانسان،وتحرص فيه على العموم والشمول،والاحاطة والكلية،وتسعى به نحو الكمال،وتنقده من الردى،وتحقق فيه خلافة الله في الارض،فترعاه من كل جانب،وتأخد بيده في كل السبل،وتحيطه بجميع أجزائه بالتربية والتوجيه والتهذيب،وتقيم التوازن النظري والعملي،في الوسائل والغايات معا.
ويتمثل تحقيق التوازن في التربية الاسلامية في أجلى صورها في الربية النبوية أولا،وفي سيرة الصحابة ثانيا وفي سائر الافراد المسلمة والمجتمعات الاسلامية ثالثا،وهو الامل المنشود للمسلم الصادق اليوم وفي المستقبل وهو ماندعو إليه ونريد بيانه.
تهدف التربية الاسلامية إلى إقامة التوازن الكامل والدقيق بين جميع الامور التي تتعلق بالانسان عامة،والتربية خاصة،ودالك أن مصدر التربية فيها هو الله جل جلاله وأن واضع المنهج التربوي الاسلامي في أساسه هو رب العالمين،الذي خلق الانسان في أحسن تقويم،وصوره فأحسن صورته،وهو الذي خلق المخلوقات كلها،ويعلم تركيبها،وما يناسب كلا منها،وما يصلح بنيانها،فيعلم كل شيء في الانسان والكون والحياة وما وراء الحياة والطبيعة.  قال تعالى:"ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".وقوله تعالى:"فلا يحزنك قولهم إنا نعلم نا يسرون وما يعلنون".

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

أن الاسلام حدد اسس التربية وقعد لها قواعد ربانية

Unknown يقول...

التربية هي من القواعد المساهمة في قيام تنمية شاملة