الخميس، 21 نوفمبر 2019

العقيدة الصحيحة في الاسلام .

العقيدة الصحيحةفي الاسلام.

الاديان السماوية لها خاصتان ساميتان:إحداهما العقيدة الواحدة التي تسمو بها النفس البشرية!والعقل المدرك.
   والثانية:أن ما يدعو إليه يكبر على المشركين عبدة الاوثان أو بعبارة أعم عبادة غير الله من الحجر أو من البشر، أو الامهام الزائفة وأساطير الاولين،أو تخيلات يزينها الشيطان كما كان يقول المشركون في أوثانهم:مانعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى،ومن ثم فإن العقيدة الصحيحة يمكن أن ندرجها تحت إحدى هده المبادئ القيمة:
  ١--إن العقيدة الصحيحة هي الدين؟أو هي عماده،وهي مشتركة بين الاديان السماوية جميعا،لوحدة المعبود فيها،كما قال الله تعالى:(شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك،وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب).

      التوحيد أساس العقائد.

وقد عرفنا إن الاديان جميعها لها خاصتان سبق دكرهما،وناتج المبدأ الاول أن العقيدة الجامعة التي تكبر على المشركين هي التوحيد،ولكن هل التوحيد  اختص برسالة بنوعها؟
     فالتوحيد خاصة الرسالة الالهية الاولى؟وهي دعوة رسله أجمعين من نوح وإبراهيم الى موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام،وهو الفيصل القاطع بين الدين الحق وبين الدين الباطل،وهو الفارق المميز بين العقيدة الصادقة السليمة والعقيدة التي تحوطها الاساطير وتحفها الاخيلة والاوهام.
     العقيدة الاسلامية هي هدا التوحيد،فالمسلم يؤمن بالله الذي لم يلد ولم يولد،إد كل ما في الوجود يدل عليه،ويثبت وحدة وجوده المنفرد بالانشاء والايجاد،وهو الىه خاىق الاسباب والمسببات،لا يقيده في إرادته شيء،إن شاء خلق بالاسباب العادية،وإن شاء خلق من غير سبب،كما خلق آدم. من تراب من غير أب ولا أم،وكما خلق عيسى عليه السلام من غير أب كما قال سبحانه:(إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه مز تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين،فمن حاجك فيه من بعد ماجاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم).
  وإذا كان النشئ للوجود هو الواحد،الذي لا يشبه شيئا من خلقه،فهو المتفرد بحق العبادة،فلا يعبد سواه،لأنه مامن إله غيره،وكل عبادة لغير الله باطلة.

     الاسلام دين التوحيد.

   فالعقيدة المستقيمة حقا وصدقا هي هده الوحدانية الطاهرة المجردة التي لا تخالطها وثنية كيفما كانت صورتها، التي تحارب الاوهام أني كانت ،وأين تكون؟
   ولأن الاسلام جاء بالوحدانية التي يتبتها العقل،ويؤيدها التفكير السليم في الخلق،وفي الاشياء ظاهرها وباطنها،وفي الكون صغيرة وكبيرة،وفؤ النفوس ومايدسيها وما يهديها،لهدا كله كان دالك الدين الحكيم قائما على العقل،وما من قضية أتى بها إلا كان العقل يؤيدها،ومن ثم يتبدى بأن دالك هو الدين الحق الذي لا تلتوي العقول في إدراكه لأنه دين الفطرة.

      القرآن يتحدى.

    لقد تحدت المعجزة الباقية على مدى العصور والازمان،العرب أن يأتوا بمثله،إذ تحداهم أن يأتوا بمثله، أو بسورة منه،فلما عجزوا عن الاتيان بمثله تحداهم بالاتيان بعشر سور،ولو مفتريات فعجزوا؟!فهو كلام يتجه الى المعنى والفكر والعقل، وقد جاء على يد النبي صلى الله عليه وسلم خوارق للعادات،منها ما أعلنه،ومنها مالم يعلنه.
     ومن كل هده الخوارق ما تحدى صلى الله عليه وسلم إلا بالقرآن ؟ومااعتبر معجزة دالة على الرسالة إلا القرآن،وقال صلى الله عليه وسلم:"ما من الانبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر،وإنما كان الذي أوتيته وحيا،أوحاه الله إلي،فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".
   
       تلك هي المبادئ التي تربي العقيدة الصحيحة في ضمير                المسلم الحق.

ليست هناك تعليقات: