الجمعة، 8 نوفمبر 2019

الحياء والإيمان قرناء.

 الحياء في الاسلام

الحياء والايمان قرناء.

       يعد الحياء من الاخلاق الاسلامية الرفيعة،وصفة من أعظم الصفات التي يتصف بها المؤمن،وفضيلة من أسمى الفضائل،ولقد رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأن الحياء،وأعلى من قيمته،وأكد أن الخير كل الخير،والفلاح والنجاح إنما يكون في الاتصاف به،والتحلي بخلقه.

       ماهو الحياء؟.

ولقد عرف بعض العلماء الحياء بأنه:خلق يبعث على ترك القبيح،ويمنع من التقصير في حق ذي حق.     إن الحياء خلق تتصف به النفوس الكبيرة،فيكيفها عن كل ما لا يليق،ولا ينبغي بالانسان الكريم أن يقول بما لا يفعل أو يعمل.
   وهو الوازع الديني الدي يقف بين الانسان ونوازع السر في نفسه،فلا تكون له جرأة على انتهاك المحارم،وارتكاب الجرائم،والاعتداء على كرامات الناس،والإساءة الى مشاعرهم،ولقد أوصى الاسلام أبناءه بالاتصاف به،لأنه خلق هدا الدين،وأمارته الايمان،فقال صلوات الله وسلامه عليه:أن لكل دين خلقا،وخلق الاسلام الحياء.

    الاتصاف بالحياء. 

إن الهدف من الاتصاف بالحياء،هو تزكية النفوس،وتقويم الاخلاق،وتهديب الاعمال،فالحيي لا يقدم على عمل من الاعمال حتى يحاسب نفسه،أمحسن هو أم مسيء،وهو مع دالك مترفع عن الدنايا،لا يضيع وقته في سفاسف الامور،ولا يءتغرق في الىهو واللعب والملذات،لأنه في هده الحالة سوف يكون عالة على مجتمعه،الدي لا يستفؤد منه شيئا،بل لن يستفيد هو نفسه شيئا،ويكون بالميت الحي،وينطبق عليه قول الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميت -إنما الميت ميت الاحياء.
   ولقد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحياء والايمان،وجعل كل منها متوقفا على الاخر،يقول صلى الله عليه وسلم:'الحياء والايمان قرناء جميعا،فإدا رفع أحدهما رفع الاخر'. لأن الانسان إدا فقد حياءه تسوء حالته،ويضعف دينه،وينحط الى درك الحيوانية،فينتفي عنه الايمان،وينغمس في الفسوق والعصيان،ويصبح في عداد المنافقين والفساق الدين لا خلاق لهم يوم القيامة،ولا يزكيهم ولهم عداب أليم،  يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:(إن الله عز وجل إدا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء،فإدا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا،فإدا لم تلقه إلامقيتا ممقتا نزعت منه الامانة،فإداززعت منه الامانة لم تلقه إلا خائنا مخونا،فإدا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة،فإدانزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا،فإدا لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الاسلام).

    المجتمع الجدير بالسيادة.

  يعد المجتمع الدي يحترم الحقيقة،ويسير في دربها،وينزل على قوانينها،مجتمعا جديرا بالسيادة والعزة والنصر،فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر،وإسداء النصح لكل مسلم هو من صميم الدين،ولقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:(الدين النصيحة) قلنا لمن يل رسول الله؟قال (لله وكتابه ورسوله،وأئمة المسلمين ،وعامتهم).

           تلخيص.

وإنه من فضل الله جل جلاله على المسلمين،أن كان الحياء خلق نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم،وخلق أصحابه الاماثل،والتابعين الافاضل،وعلماء الاسلام الاعلام.
   فيا حبذا لو أننا جميعا تتبعنا أسرار التعاليم الاسلامية،والتبعنا تلك الارشادات الحكيمة،وعملنا بمقتضى توجيهات الاسلام،لكنا من أقوى الامم بأسا،ولعاد لنا مجدنا الاصيل.

ليست هناك تعليقات: