الاثنين، 4 نوفمبر 2019

اهمية العقل ومكانته في الاسلام .

أهمية العقل ومكانته في الاسلام.
مكانة العقل والعلم في الاسلام



اهمية العقل ومكانته في الاسلام.

لفت الاسلام انظار الباحثين المسلمين وغير المسلمين الى العناية بالعقل،ودعى الى تعظيمه والرجوع اليه،بطريق مباشر وغير مباشر،وفي الوقت التي تشير فيه كتب الاديان الاخرى الى العقل بمنتهى التحفظ،لا يدكره القرآن الكريم إلا في مقام التعظيم،والتنبيه الى وجوب العمل به،والانسان بفطرتن السليمة محمول على اتخاد عقائد لدينه يطمئن إليها،ويهتدي بنورها،بيد أن كثير من المتدينين انحرفوا على الفطرة السليمة،واتبعوا أهواءهم،ومالو مع شهواتهم وقلدوا أباءهم بدون نقد ولا تمحيص،فضلوا وأضلوا.

وعندما جاء الاسلام عمل على أن يرجع الفطرة الى أصلها ،فحرم على المسلمين هدا النوع من العقائد الزائفة،وشرط أن يكون أساس العقائد العقل،وسندها ودليلها وحكم العقل في كل مظهر مز مظاهر السلوك الانساني.

وهدا الاتجاه الى الاعتماد على العقل لا عهد للانسانية به من قبل إلا في العلوم الكونية،اذ ليس على المسلم بموجب الاصل الاسلامي أن يتناول عقيدة دون أن يحكم عقله فيها،ويبرهن عليها لدرجة أن بعض علماء الاصول يرون أن الإيمان لايقبل بالتقليد،لأن العقل من صفاته التميؤز بين الحق والباطل،والحسن والقبيح،والخير والشر،كما أناطوا التكليف في جميع الفروع الشرعية بالعقل،فإدا تعطل فلا تكليف.

لهدا وصف الاسلام بأنه دين الفطرة،لأنه يتماشى مع النظام الذي أوجده الحق سبحانه عز وجل في كل مخلوق كامل، فهو يساير مقومات الانسان الجسدية والعقلية في آن واحد،ويعمل على تقويتها وبروزها حتى تقوم بواجبها الفطري،فلا يعطل غريزة،ولايقف سدا أمام الطاقات الفطرية،بل يقوي فيها نوازع الخير،ويكشف عما في الحياة من نفع وضر،وبدالك امتاز الاسلام على غيره من الاديان.

معاني العقل المختلفة في القرآن الكريم.

لقد أشار القرآن الكريم الى العقل بمعانيه المختلفة،واستخدم فيدالك الالفاظ التي تدل عليه أو تشير إليه من قريب أو بعيد،كالتفكير والفقه والذكر والرأي والتدبير والقلب وأواي الالباب.

موقف السنة من العقل.

لقد وردت أحاذيث نبوية شريفة كثيرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم،عن عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أول ما خلق الله العقل،فقال له:أقبل ،فأقبل،ثم قال له:أدبر ،فأدبر،ثم قال الله عز وجل :وجلاىي،ماخلقت خلقا أكرم منك علي،بك آخد وبك أعطي، وبك أثيب وبك أعاقب."
وبتلك الآيات القرآنية الكريمة وما جرى مجراها من الاحاذيث النبوية الشريفة،تمكن الاسلام من أن يوجه العقل الى التفكير والتأمل والتدبر حتى تزول الحجب الكثيفة التي تحول بينه وبين الرؤية الصحيحة للاشياء.

لقد استطاعت الشريعة الاسلامية أن تؤاخي بين الدين والعقل،وأن تجعل من هده الفطرة فطرة سليمة مستقيمة.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

العقل نعمة من نعم الله الكبرى يجب الحفاظ عليه
ودالك للإمثتال لاوامر الله ونواهيه.