الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

جمال الطبيعة والراحة النفسية .

 
 جمال الطبيعة من خلق الله.
جمال الطبيعة والراحة النفسية.

                 جمال الطبيعة والراحة النفسية.

هبات الله على خلقه أكثر من أن تحصى،وأعظم من أن تعد،لكن يبقى الجمال وحده هبة من الواهب سبحانه وهو رمز من رموز القرب،ووشيجة من وشائج المودة،ولقد جبلت النفوس على أنسها بالجمال وقربها منه،ورغبتها في التطلع إليه،والنفرة من القبح والدمامة.
ولقد يكون الجمال نعمة في يد صاحبه يرعى فيه حق واهبه والمنعم به عليه،فيشكره أن يديم نعمته عليه وأن يحيطها بالرعاية والعناية،فيدفعه دالك الى صيانته وعدم تعريضه او التفريط فيه لسبب من أسباب المقت والغضب،وفي المقابل فقد يكون نقمة ورزية بصاحبه إن كان صاحب هوى فيبدد هده النعمة ويشوه جوهرها ويفقدها ألطافها.

جمال الطبيعة من خلق الله

ولما كان الجمال لمسة من لمسات الخالق،وومضة من ومضات الاشراق والضياء،ما استقامت الفطرة،كان الحفاض عليه فريضة دينية ويبقى العبد ضامنا له لأن يده عليه أمانة.
وليس الجمال وحده ينحصر في جمال الوجه ودقة الاعضاء،بل هو أوسع من دالك وأشمل،إد أن هدا الكون الدي يحياه الانسان من الجمال غاية في الدقة والاتقان والانسجام.
أنظر الى جمال السماء من فوقك،وتأمل حسن صفاتها،وروعة بنائها ومثانة سقفها،وعلو شأوها أفلا يشعرك دالك بروعة الجمال ودقيق الصنع،وعظمة الصانع الجميل الدي أتقن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين.   سبحانه عز وجل جلال ربي.
بل أنظر الى العصافير المغردة على الاشجار كيف تخالها وقد وقفت بساقين دقيقتين تنتقلان بهما من فنن الفنن،ومن أيكة الى أيكة في زقزقة شجية ولغة ندية،وإشارات ومخاطبات أفلا يشعرك دالك بجمال غير مألوف لديك.
    ثم نظرة منك الى صفحة هدا الغدير،والماء يهدر فيه ويصطك بعضه بعضا،ورقرقة المياه وانسيابها ألا يشعرك دالك بومضة حية للجمال؟.

       جمال الروح يحرك الإبداع والمشاعر.

وليس الجمال الحسي وحده هو الدي يحرك المشاعر ويهز الوجدان ويوقظ الوسنان،بل هناك جمال الروح ودفء العاطفة وحسن ألطافها وخفتها وظرفها،ودالك فضل من الله يؤتيه من يشاء.
فقد يتزوج الرجل إمرأة بديعة في تكوينها ودقة أعضائها ونقاء بشرتها،ولكن تبدو لك ثقيلة الروح غليظة النظرات،فجة الكلمات دونية الآمال،فيدهب جمالها الظاهر فلا يظهر للرائي غير ثقل الدم ونفرة الطبع.
 وقد يتزوج الرجل امرأة خالية من أوصاف الجمال المعروف،لكن الدفء والسكون يملأ عينيها والحياء الساتر يكسو وجنتيها،والكلم المعطر يتناثر على شفتيها،تؤنس وحدتك وتدفئ مشاعرك،وثتبت عقيدتك،فتشغف بها أيما شغف،لأن جمال الطبع هو المعني بالقرب،وسلاسة الاخلاق جديرة بالحظوة،فإن أظيف الى دالك دين قويم يعصم صاحبه من الزلل كان دالك من تمام النعم وكمال المنن.

    وللجمال عظيم الثأتير في النفوس السوؤة والطباع الرشيدة،وما يحذثه من وفاق وانسجام ماهو مشاهد معلوم،فتتحرك جيوش الابداع،وطلائع المعرفة،ولطائف الدوق فتكون دات أثر كبير في تسييس الحياة وحسن سيرها.

       فحافظ أيها الانسان على كل لمسة للجمال في هدا الكون فإياك أن تقطف زهرة فتلقيها أرضا،أو تشوه جدارا بحفر الدكريات عليه أو تلوث مياه النهر بالنفايات  الكميائية وغيرها من الازبال...فتبدو الحياة ثقيلة لزجة.

ليست هناك تعليقات: