السبت، 16 نوفمبر 2019

التمور غداء ودواء

         التمور غداء ودواء.
ما هي فوائد التمر.


                          التمور غداء

                                   ودواء.

لقد أنعم الله على عباده بأن أحل لهم الطيبات من الرزق،مما فيه نفعهم مصداقا لقوله تعالى:(يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
     وتعد الفاكهة باختلاف أنواعها. أشكالها من أكثر أنواع الطعام فائدة للانسان،وقد جمع الله تعالى فيها بين الغداء والدواء،بما فيها من عناصر غدائية متنوعة وعديدة،ولقد خص الله تعالى بعض أنواع الفاكهة بااذكر فؤ كتابه الكريم، وذالك لعلمه عز وجل،وهو العليم بما فيها من فوائد عظيمة،ومن أنواع الفاكهة التي خصها سبحانه بالذكر في كتابه الكريم،فاكهة التمر،فقد جاء بشأنها العديد من الآيات في القرآن الكريم وذكر النخيل في أكثر من موضع،وذالك لفضلها على غيرها من الفواكه،حيث قال تعالى:(وهزي إليك بجدع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا،فكلي واشربي وقري عينا).
   

-----شجر النخيل.

    وأشجار النخيل من النباتات أحادية الفلقة،وهي من فواكه المنطقة التحت استوائية،والموطن الاصلي لها هو الخليج العربي بصفة خاصة،وبلاد العرب كلها بصفة عامة،وكان النخيل موجودا في مصر منذ عهد الفراعنة،ويدل على دالك النقوش الموجودة في معابدهم.
      والجزء الاقتصادي في شجر النخيل هو التمر وهو الجزء الدي يؤكل،وتمر التمرة في النخيل بعدة أطوار من النمو حتى تصل الى الطور النهائي،ويطلق على التمرة عندما تبلغ هدا الطور كلمة "التمر" وهو مسمى يكاد يكون عاما في معظم البلاد العربية التي تزرع النخل،إلا أنه في مصر يطلق عليها "بلح" وفي مسقط بعمان تسمى"سح" وفي مراكش بالمغرب بسمى "أبلوح".
----وسجرة النخيل شجرة معطاءة فكل أجزء النخلة يمكن استغلالها اقتصاديا،وتقوم عليها عدة صناعات يدوية،فأوراق النخيل" السعف"تستخدم في عمل "الاسبتة" والسلال،وليف النخيل يستخدم في عمل الحبال المتينة،وأفرع النخيل"الجريد"تستخدم في عمل الاقفاص وأسقف المنازل في الريف وبالإستعانة بجدوع النخيل.
  -----ويعد النخيل مخزونا هائلا من الغداء،ويعد خط دفاع من خطوط دفاعنا الغدائية،والتي أقامها لنا الاجداد،لذالك يعد النخيل الاحتياطي الاستراتيجي لمواجهة أيام المجاعة وأيام الحصار والحروب،والصراع العاىمي على الغداء.

-------القيمة الغدائية للتمر.

    لقد أتبتت الدراسات العلمية والفحوص المعملية،والتحاليل الكيميائية أن للتمر قيمة غدائية تماثل قيمة اللحوم،بل وتتفوق عليها في أنه ليي له شيء من أضرارها،وأنه أفضل الفواكه من هده الناحية،لأن التمر يحتوي على العناصر الغدائية اللازمة لجسم الانسان،من بروتينات وكربوهيدرات،وأملاح وفيتامينات...الخ،ويوجد بالإضافة الى المكونات السابقة نسب معقولة من فيتامين ب١،ب٢،أما السعرات الحرارية فتصل الى (٣٥٣) سعرا حراريا لكل مائة جرام من التمر،بما يحتوي عليه التمر من سكريات سهلة الاحتراق تبلغ نسبتها حوالي ٧٥٪.

--------ضد جميع الامراض.

      وبما أن التمر يحتوي على هدا الكم الهائل من المواد الغدائية والتي لا غنى عنها لجسم الانسان،وفؤ صورة مركزة سهل الهظم،لذالك فإن التمر غداء ودواء،لأن قيمة التمر الغدائية العالية تساعد في الوقاية من الاصابة بالعديد من الامراض،ويكون أيضا علاجا ناجحا لعدد آخر منها.
    وقد لوحظ أن المناطق التي يمثل فيها التمر عادة غدائية يومية يقل فيها المصابون بضعف البصر،ونادرا ماتجد أحد المقيمين بمناطق إنتاج التمر وهو يرتدي نظارة طبية،ويحصلون عادة على أعلى الدرجات في كشف النظر هدا يرجع الى وجود فيتامين أ وفيتامين ب١،ب٢ في التمر.
      ولوحظ أيضا أن التمر يفيد في علاج الانيميا،فقد وجد في مقاطعة الفيوم وهي من مناطق إنتاج التمر في مصر أن الانيميا منخفضة،والفتوة تكاد تنفجر في وجوه الفتية والفتيات.  وتكشف الابحات العلمية أن مداومة أكل التمر يحمي جسم الانسان من مرض السرطان الخبيث،وذالك لوجود مادة الفوسفور والتي تقي من السرطان بالتمر.
      ولأن التمر يحتوي على مقدار مناسب من حمض النيكوتينيك لذالك فهو يقي من مرض البلاجرا،كما يحتوي التمر على مواد من شأنها خفض ضغط الدم المرتفع من المضاعفات الخطيرة للمرض مثل الضجر والصداع.
      كذالك يحتوي التمر على مادة تساعد على زيادة حركة الامعاء فيياعد ذالك على تفريغ الامعاء مما به من فضلات،فيمنع حذوت الامساك،وهدا ما يستعمل حذيثا بإجراء الحقنة الشرجية،كما أن التمر علىإرداد البول،فهو بذالك يفيد مرض الحصوات،كما أن التمر يمنع حذوث مرض البواسير،ويقي التمر جلد الانسان من الإصابة بالامراض الجلدية......

-----------خلاصة.

      فلنكرم النخلة التي ولدت تحتها مريم بنت عمران رسولا من رسل الله،فلنكرم النخلة التؤ حن جدعها لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فلنكرم النخلة والنخيل حتى لا يسقط آخر خطوط دفاعنا الغدائية ونسقط في دوامة الصراع على الغداء وخطر المجاعات،فلنكرم النخلة لنقدم تمرها لأطفالنا بدلا من الحلوى الممزوجة بالالوان السامة،وكيف لا نكرم النخلة والنخيل والرسول صلى الله عليه وسلم يحثنا على التمسك بها لآخر لحظة في حياتنا:"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة،فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"،وكيف لا نغرس النخيل وغرس النخيل صدقة جارية لا ينقطع أجرها أو ثوابها عنوصاحبها سواء في حياته أو بعد مماته،فلنغرس ما استطعنا حتى تتحول بلادنا الى واحة خضراء،وقطعة من النماء والغداء،والاعتماد على الدات في كرتنا الارضية.


        قال الله عز وجل جلال ربي:
(والنخل باسقات لها طلع نضيد،ورزقا للعبادوأحيينا به بلدة ميتا كذالك الخروج).

ليست هناك تعليقات: