الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

التنوير والاسلام.

       
 التنوير هو.

التنوير والاسلام .

التنوير تعبير يقصد به خروج الانسان من تصوره العقلي الذي يبقى رازحا فيه بسبب خطيئته ،كما يقول الفيلسوف الالماني-كانت-(إن الانسان أن يكون ذا شجاعة وجرأة على استخدام العقل).ولدالك فإن التنوير في الحضارة الغربية يرتبط أساسا بمدى الشجاعة على استخدام العقل بشكل مستقل،بحيث يكون في الانسان الجرأة على استخدام المعلومات والمعارف العلمية وتطبيقها عمليا في دنيا الواقع من قبل الشخص الذي يطمح في بدء طريق التنوير.

فلسفات التنوير.

وظهرت للتنوير فلسفات وكان هدفها إبعاد الناس عن الدين ورجاله،ومن هؤلاء، نيتشة،الذي زعم فلسفة:(أن الله قد مات ،وأن الانسان الأعلى'السوبرمان"ينبغؤ أن يحل محله).وكارل ماركس اليهودي هو صاحب التفسير المادي للتاريخ والذي يؤمن بالتطور والحتمية،وهو داعية الشيوعية وقديسها الاول،والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.

التنوير من منظور إسلامي.

ولقد جاء الاسلام والعالم كله يعيش في ظلام دامس يقول ويلز:(لقد أطبق على أوربا ليل حالك من القرن الخامس الى القرن العاشر،وقد كانت همجية دالك العهد أشد وأفظع من همجية العهد القديم،وقد كانت الاقطار الكبرى التي ازدهرت فيها الحضارة وبلغت أوجها في الماضي كإيطاليا وفرنسا فريسة الدمار والفوضى والخراب).
وإيران انتشرت فيها الحركات الهدامة المتناقضة الى جانب تقديس الاكاسرة الذين يدعون أنن يجري في عروقهم دم إلهي،والفرس يرون أنفسهم أنهم فوق القانون وفوق البشر،وليس للناس قبلهم إلا السمع والطاعة.
والعرب في الجاهلية كانوا يعبدون الاصنام ويشربون الخمر ويئدون البنات،وكانت العصبية الجاهلية جامحة،ولدالك كان القتال المستمر بين القبائل سمة من سماتهم الواضحة.

      الخروج من الظلمات الى النور.

هنا أرسل الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات الى النور،ومن عبادة العباد الى عبادة الله تعالى ،ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة.يقول الشيخ أبو الحسن الندوي في (مادا خسر العالم باحطاط المسلمين):"اتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت الدعوة والاصلاح من بابه،ووضع على قفل الطبيعة البشرية مفتاحه،دالك العقل المعقد الدي أعيا فتحه جميع المصلحين في هده الفترة،ودعى الناس ال. الايمان بالله تعالى وحده،وقام في القوم ينادي:قولوا لاإله إلا الله تفلحوا.
وكان التنوير عاما وشاملا لكل مجالات الحياة،وقد أثر الايمان الصحيح في الاخلاق والميول والسلوك،وأصبح المسلم متصلا بربه يراقبه في كل أحواله،وكان من نتاج دالك أتبات أمام المطامع الدنيوية والشهوات ،وحساسية الضمير عند الخطأ.
    وأصبح كل فرد يحس راع ومسؤول عن رعيته،ولا يطيع مخلوقا في معصية الخالق سبحانه،بل أن الجميع ينقادون لطاعة الله تعالى انقياد الحب،وبدالك نما العالم نموا جديدا،وبدأ عهدا سعيدا-عهد النور المستيقن  المستمد من كتاب الله  ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
      ولدالك قاد المسلمون العالم قيادة متزنة سليمة، ولدالك أثرت الحضارة الاسلامية في الاتجاهات البشرية كلها على امتداد الزمان والمكان.

ليست هناك تعليقات: