الجمعة، 1 نوفمبر 2019

النفس البشرية و نزوحهم الى الخير والشر.

     
النفس البشرية بطبيعتها.
النفس البشريةوطبيعتهاالنفس البشرية ونزوحها الى الخير والشر.

النفس البشرية ونزوحها الى الخير والشر.

لو أمكن لنا ان نصف الحياة الندنية المعاصرة في ظل الرأسمالية لكان أدق وصف لها يعبر عنه المثل القائل:أنا ومن بعدي الطوفان.وفي ظل هده الانا يصير كل شيء مباح،طالما يؤدي الى الغاية المرجوة،فهده الانا تطلق العنان للحرية الشخصية ولو كانت تلك على حساب انسجام المجتمع وتوافقه،ومع بروز النظريات المادية التي عفا عليها الزمن مثل النظرية الميكافيلية وغيرها والتي تدعو الى ان الغاية تبرر الوسيلة،ومع بروز مثل هده النظريات برزت الى الساحة ظواهر تتباين كليا مع الفطرة السليمة،وأصبح من الطبيعي جدا ان تجد دولة ما تقوم بإلغاء فائض الحبوب في ماء المحيط حرصا منها على الحفاض علىالاسعار العالمية لهدا المنتج،هداوفي الوقت الدي يموت فيه الآلاف بل الملايين من الناس لانهم لايجدون ما يقتاتونه.

إدا في ظل هده الانا بخس الانسان،وانعدمت قيمة النفس البشرية حتى أصبحت تحمل لنا وسائل الاعلام يوميا ملايين الاخبار التي توضح مدى انهداد قيمة النفس البشرية فهاهو قائد سيارة يطلق العنان لسيارته فيصارع المارة فيصرعهم،ثم ينطلق دون أية مبالاة،وهاهو تاجر جشع يملأ الاسواق بالاغدية المغشوشة فيموت الالاف متأترين بهده الاغدية،ويجني هو من دالك الارباح،

هده الظواهر وغيرها أصبحت متكررة في عالمنا اليوم،حتى أننا لم نعد نندهش أونعجب من حذوثها.هده الصور نبتت في الدول الرأسمالية الغربية التي تطلق العنان للحرية الشخصية،ولكن ما يؤسف له أن جدور هده الصور والتي ماهي الا نبت شيطاني واجب استئصاله،للاسف فإن الجدور قد امتدت الى بلدان إسلامية دينها يقول:(إنه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا وقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد دالك في الارض لمسرفون).وتلك الظواهر الدخيلة على المجتمعات الاسلامية إنما كان من أهم أسبابها:

غياب الرقابة الداتية.

من الصعوبة بمكان بل من المستحيل ان تجعل السلطات الادارية على كل فرد رقيب لان دالك لايمكن حذوثه في ظل إمكانيات محدودة،وهنا يبرز دور الرقابة الداتية والتي تنبع من دات الشخص وترافقه في تحركاته،وتشهد على تصرفاته هده الرقابة وحتى تكون معول بناء لا معول هدم فإنها تتطلب تربية دينية تربط الانسان بخالقه،حتى إدا ما أقدم المرء على تصرف ما في ظل غياب الرقابة غير الداتية تدكر أن هناك من يراقبه ولا يغفل عنه أبدا فيعود الى صوابه،ويثوب الى رشده فلاتقع الكارثة وقد عبر عن هده الرقابة الشاعر المسلم فقال :
لئن خلوت الدهر يوما.   لاتقل أني خلوت وقل علي رقيب.


عدم العمل بنصوص الشريعة الاسلامية.

هدا السبب يساهم بصورة واضحة في بروز السبب الاول فقد حد الله الحدود وجعل منها زواجر وروادع حتى القصاص والدي قد يعتقد من الوهلة الاولى أنه موت إلا أنه في الحقيقة حياة،فهو حياة للمجتمع بموت النفس التي تريد موات هدا المجتمع وقد صدق العزيز الحكيم حيث قال:"ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب لعلكم تتقون".

وهكدا يبرز الفرق الشاسع بين حضارة تدعي السمو وهي تؤمن بالأنا وبين حضارة شامخة تؤكد سمو النفس وهي تؤمن بأن الفرد جزء من المجتمع،وهدا الجزء يعمل في ظل حماية الكل واحترام قوانينه،فهو حر أي الفرد ولكن في الحدود التي تحترم حقوق المجتمع،ولكي نأكد على دور الاسلام  في حماية النفس البشرية فإننا نلقي الضوء الموجز على الهدف من وراء الحدود التي حدها الاسلام وأمر بعدم التعدي عليها:
حد السرقة ،وهو ثابت بقوله تعالى:"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله".
حد الحرابة(قطع الطريق) وقد ثبت هدا الحد بقوله تعالى"إنما جزاء الدين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض".
حد الزنا:الزنا جريمة بشعة حدرنا منها الاسلام"ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا".
وحد القذف:شرع حماية للمجتمع من القيل والقال،وحتى لا يشرع دوو النفوس المريضة في قذف وسب  ذوي النفوس السليمة فيكونوان سواء.لدى شرع حد القذف حماية لهؤلاء من تلك.
وكدالك حد البغي والردة حماية للنفس البشرية،فإن حد البغي  شرع حتى لا تستأسد طائفة على أخرى وتأكل حقوقها.
وحد الردة حماية للنفس التي أراد الله لها السمو والعلو فأبت إلا الرضوخ باتباع مناهج السالفين فكان لهده النفس أن تقتل وتموت حتى لا تؤثر على غيرها باعتبارها غضو فاسد.

وهكدا يتضح لنا الفرق الشاسع بين النور الدي تستنير به النفس في ظل الاسلام والنار التي تحترق بها في ظل الرأسمالية وغيرها.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها