الجمعة، 15 نوفمبر 2019

رعاية المعوقين وتأهيلهم

 رعاية وتأهيل المعاقين من منظور تكاملي.
رعاية المعوقينوتأهيلهم

رعاية المعوقين وتأهيلهم.

يشهد القرن الحالي اهتماما يتزايد يوما بعد يوم،لتربية الطفل أمل المستقبل،دالك لأن مرحلة الطفولة من أكثر مراحل العمر حساسية،حيث إنها المرحلة التي تؤسس فيها اللبنة الاولى من حياة الصغير،وفيها تحدد سمات شخصية الفرد.
    بالاضافة الى ما يميزها من أحذاث يكون لها أبلغ الاثر في سن الكبر،ولقد أصبحت رعاية الطفولة،مؤشرا من مؤشرات التقدم،وتختلف أساليب رعاية الطفل من طفل لآخر،دالك لأن لكل فرد سماته،فهناك طفل رفيع الذكاء وطفل متوسط الذكاء وطفل منخفض الذكاء،وهو الذي يحتاج الى نوع من التربية الخاصة...تلك التي تهتم بتربية المعوقين وتستخدم بعض الاساليب العلمية في التعامل مع هده الفئة،حيث إن المجتمع ينبغي أن يكفل لهم حق العناية والرعاية.
     وإن كانت بعض الاسر التي لديها طفل معاق عقليا،تعاني بعض الضغوط النفسية غير أنه ينبغي على هده الاسر أن تتقبل هدا الوضع دون سأم أو ضجر،دالك من شأنه أن يسيء الى حالة الطفل النفسية،وعليها أن ترضى بقدر الله،باذلة كل ما في وسعها لتحقيق الرعاية لإبنهم المعوق.

        التخلف العقلي.

هو حالة من الأداء الوظيفي دون المتوسط،بشكل واضح في العمليات العقلية،فالمتخلف هو الانسان الذي لا يستطيع أن يساير التربية العادية،أو نظام التعليم العادي،أو هو الطفل الذي لم يصل نموه العقلي الى غايته،فيقل ذكاؤه عن المتوسط،ويتصف الطفل بالعجز في جوانب العقل الثلاتة-الادراك،الوجدان،النزوع-وهناك تقسيم قديم للتخلف العقلي وآخر حذيث حسب نسبة الذكاء.

       أسباب التخلف العقلي.

هناك عدة عوامل تؤدي الى التخلف،منها ما يرجع الى الواثة ،كزيادة الكروموسومات الى ٤٧ كرومو سوما،ومنها ما يرجع الى العوامل البيئية،كتعرض الام الى أمراض معينة،أوتعرض الطفل لإصابة المخ،أوعدم توافق دم الام مع زوجها،أو تعاطي الام عقاقير طبية،أو نقص الاكسجين أثناء الولادة،أو الاصابة نتيجة استعمال الجفت،أو الولادة قبل نمو الجنين أو النزيف أثناء الولادة،أو إلتفاف الحبل السري حول عنق الجنين،أوسوء التغدية وضمو. خلايا المخ،أو نقص إفراز الغدة الدرقية،أو ولادة طفل من أم كبيرة في السن،أو أثر اىعوامل النفسية والاجتماعية،وجهل الاسرة بالمكونات البيئية،والحرمان الثقافي.

        طرق تربية المتخلفين عقليا.

إنه من الخطأ أن ينظر الى ضعيف العقل على أنه لا فائدة من تعليمه أو تدريبه،وأن أي مجهود يبذل من أجله يعتبر مجهودا ضائعا،أولى به أن يستغل في نواح أخرى فضلا عن أن الإهتمام بهده الفئة واجب إنساني،فهو لا يخلو من الفائدة الاجتماعية،لأن تربية رعاية هده الفئة يستحق من أفرادها أناس عاملين يستطيعون القيام ببعض الاعمال التي تعينهم على كسب رزقهم في حدود إمكانياتهم،وقدراتهم المحدودة أو على الاقل تمكنهم من خدمة ورعاية أنفسهم،كما ستوفر لأسرهم من الاستقرار ما يساعدهم على التفاعل الاجتماعي السليم،وهده الطرق هي:

--------نظام المدارس الداخلية.

   وهدا النظام أقدم النظم التي تبعت في تربية الاطفال غير العاديين ومنهم المتخلفين عقليا،ويقضي فيها الطفل عدة سنوات  تبدم لهم في أثنائها الرعاية اللازمة من الغداء ووسائل المعيشة المختلفة.
    كما تقدم لهظ الخدمات الطبية والنفسية والتربوية والترويحية وعلى الرغم من أن هدا النظام منتشر في معظم الدول إلا أن هناك كثيرا من نواحي النقد التي توجه إليه.

-------  المدارس الخارجية.

     وتقبل هده المدارس الاطفال المتخلفين حيث يقضون يومهم فيها ثم يعودون الى المنزل بعد إنتهاء اليوم الدراسي،ويعتقد المؤيدون لهدا النوع من المدارس أنهم بهدا لم يحرموا الطفل من الفائدة التي تعود عليه من حياته مع أسرته غير أن لها بعض السلبيات منها:  حرمان الطفل الاتصال والتعاون مع غيره من الاطفال العاديين والتفاعل معهم،كما يشعر ببعض نواحي العجز والفوارق بينه وبين أسويائه مما يترك في نفسه أثرا سيئا.

       خلاصة القول.

    ينبغي على أسرة المعوق أن تتجه الى القراءة في الكتب المبسطة،وأن يقوموا بزيارة الاماكن التي بها معوقين،وأن تتدرب على إجراء الإختبارات النفسية،وأن يتقبلوا مهنة الطفل التي تناسب قدراته واستعداداته،ويراعي أعداد معلم يسلح للتعامل مع هؤلاء التلاميذ،وحتى يكون ملما بخصائصهم،ويدرك الفروق الفردية فيما بينهم،وعلى التربية الحذيثة أن تهيئ المجتمع لتقبل فئة المتخلفين عقليا، لما لدالك من أثر طيب في نفوسهم بالاضافة الى الناحية الانسانية أو التؤ تستمد من روح الاسلام وتعاليمه،وقيمه الراسخة والتؤ تسعى لتحقيق السعادة للفرد والجماعة.

ليست هناك تعليقات: