الخميس، 14 نوفمبر 2019

مفهوم الامومة في الاسلام ودورها التربوي

     

الامومة والطفولة في الاسلام

الامومة في الاسلام ودورها التربوي.




تنافست الاقلام في وصف الدور المهم الذي تلعبه الامومة في حياة الطفولة،ونتج عن هدا التنافس،وهدا التباري الهادفين في مجملهما،الى تكريم الام والتنويه بمكانتها المرموقة في الاسرة والمجتمع،وترسيخ قدمها في المجد وتأكيد اعتبارها،والاهتمام بها في الاستقرار والفكر،وتخلد إسم الام وتردد في أقوال مأثورة وأشعار معلومة.

      المجال التربوي. 

في المجال التربوي قيل: أن الام هي المدرسة الاولى للطفل،وفي المجال الاخلاقي قيل: الام مدرسة إدا أعددتها   أعددت شعبا طيب الاعراق.
    وفي الجانب الديني قيل: الجنة تحت أقدام الامهات،كما أن الامومة ظلت عبر العصور أنشودة الحياة والاجيال،ترددها البراعم المتفتحة،وظلت عبر التاريخ مصدر الالهام والحنان والعاطفة الصادقة.
      والام هي دالك العنصر الدي يشكل نصف المجتمع،بل هي مصدر صلاح المجتمع أو فساده،فإدا كانت صالحة كان اىمجتمع صالحا،فهي التي تزود المجتمع بالطاقات البشرية وتدمجها في صميمه،وإدا كان الدمج سليما أمكن تأسيس دالك المجتمع المتكامل النظيف السليم من الامراض والانحرافات.
     وهدا لا يتأتى بطبيعة الحال إلا إذا كانت العناصر البشرية المتفاعلة والمتجانسة داخل المجتمع صالحة. 

        المجتمع الصالح.

   فالمرأة الصالحة أساس المجتمع الصاىح،ومن صفات صلاحية المرأة التمسك بالدين والتحلي بالخلق القويم،والامانة والصدق في القول والعلم ،والالمام بالعلوم والمعارف النافعة،لأن دالك يجنبها شر الجهل،وهو آفة خطيرة بالنسبة للمرأة إذ إن الجهل يجعلها آفة ووبالا على الاولاد والاسرة كلها،فإدا انحرفت الام عن الجادة والصواب أدى دالك الى فقدان التوازن في سلامة وحياة الاسرة،وخصوصا أن الاولاد يقلدون كل صغيرة وكبيرة عن أبويهم،ويفتحون عيونهم باادرجة الاولى على تصرفات الام،بل أن حب الاستطلاع لدى الاطفال يدفعهم الى تقليد الام والى الإقتذاء بها في كل قول أو عمل.
-------إن الام الجاهلة بشؤون التربية تعجر عن القيام بدورها الصحيح،وإن كانت نيتها سليمة،وعاطفتها صادقة،فالنية والعاطفة إذا كانتا متولدتين عن الجهل فلا طائل تحتهما.....
    ودالك أن عالم الحيوان نجد فيه غريزة الامومة مشاعة بشكل عاطفي محسوس،غير أن المومة في عالم الانسان تقتضي -وخصوصا في هدا العصر- الالمام بالعلم والمعرفة،والدراسة بالشؤون التربوية وفقا للحياة الجديدة.
   -----فإدا كانت الام تدرك دورها وتفهم حقيقة رسالتها تجاه أطفالها،فإنها تستطيع أن تسهم إسهاما فعالا في منح المجتمع طاقات خلاقة ومنتجة،وإدراكها لأبعاد رسالتها ولحقيقة الدور المطلوب منها،يجعلها تحرص أكثر من الرجل على تربية أطفالها،وأكثر وعيا بمسألة النسل وماله من انعكاسات وبالتلي أكثر إقبالا من الرجل على التخطيط العائلي اعتبارا للوقاع ومراعة للامكانيات المادية.
       
      وفي حين أن الملاحظ هو العكس ،بحيث نجد أن عقلية الامومة تدور في فلك لا صلة له بالمنطق،ولا علاقة له بالواقع،وإدا طرحنا سؤالا على أم بدافع الاشفاق على أوضاعها الصحية والسكنية والمادية.
   ---  لمادا تلد هدا العدد؟!
نفهم من ملامحها وقبل الجواب،ترى في تعدد الابناء ضمانا لاستمرار العلاقة الزوجية،وأن إثقال كاهل الزوج بالاولاد يساعدها على التمسك به أكثر.
   --- وهدا التصور الخاطئ للمرأة يجعلها عرضة للسداجة والانحراف الفكري، ولعل هدا ما جعل علماء النفس والاجتماع يؤكدون بأنه لابد للأم في هدا العصر من الاستعانة بالخبراء والمتخصصين،والاستفادة من آرائهم المرتكزة على الابحاث العلمية،وعملها يقتضي داىك يجعل منها أما صالحة قادرة على حماية الطفولة من كل عوامل الانحراف.

ليست هناك تعليقات: