الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

التنصير في البلاد الاسلامية.

     

التنصير في البلادالاسلامية.

إن الاحصائيات التي صدرت عن دعاة التنصير أنفسهم تؤكد بمالا يدع مجالا للشك،أن التنصير من أقوى الجبهات المعادية التي تعمل ضد الاسلام في هدا العصر،وتهدف الى إبعاد المسلمين عن دينهم،ويستمد التنصير قوته نن إمكانيات ضخمة،التي ترصدها له الكنائس الاوربية والدول المسيحية،وكدالك من هده الصورة التنظيمية التي يقوم عليها والتي تظهر في أهدافه المحددة،وفي إرسالياته ومؤتنراتع ومؤسساتها التي يحرص المنصرون على إقامتها في مل بقعة يطأونها.

      أهداف التنصير.

والمخطط التنصيري يسعى الى تحقيق مجموعة من الاهداف المحددة في البلاد الاسلامية،وفي هدة الصدد يقول الكاتب والمفكر الاسلامي :أنور الجندي:إن المنصرين يخافون الاسلام،ويرددون دائما أن الاسلام هو الدين الوحيد الخطر عليهم،فهم لا يخشون البوذية ولا الهندوكية ولا اليهودية،إذ أنها جميعا ديانات قومية لا تريد الامتداد خارج أقوامها وأهلها،وهي في نفس الوقت أقل من النصرانية رقيا،أما الاسلام فهو كما يسمونه دين متحرك زاحف يمتد بنفسه وبلا أية قوة تساعده،وهدا وجه الخطر فيه،كما يقولون ومن هنا نجدهم يهدفون الى إخراج المسلمين من الاسلام والتشكيك فيه،وفي سيرة رسوله صلى الله عليه وسلم وتزييف مفاهيمه وهدم عقيدته،ولقد صرح بدالك -زويمر-زعيم التنصير في قوله:"إن مهمة التنصير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية فإن هدا هداية لهم وتكريم،وإنما نهمتكم أن تخرجوا المسلم من الاسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله".
       جانب آخر من أهدافه الى إخضاع العالم الاسلامي لسيطرة النفود الغربي،فقد كتب أحد المنصرين في إحدى المجلات التي تصدر في باريس يقول:(إن الهدف من التنصير ليس فقط نشر النصرانية بل إخضاع العالم الاسلامي،فقد أتبت التاريخ أن المجابهة بين المسيحية والاسلام لم تنته بمجرد انتهاء الحروب الصليبية،تلك الحروب التي مثلت الصراع الجسدي على أعلى المستويات،والتي استمرت فؤ خمس حملات خلال مائتي عام،وقال إن التعاون بين الارساليات التنصيرية والاستعمار تعاون وثيق لتحقيق هدا الهدف".
     

     العوامل المساعدة للتنصير.

أما العوامل التي تساعد المنصرين في تحقيق أهدافهم في البلاد الاسلامية-والحذيث للدكتور القرضاوي-فتتمثل في ألآتي:
١-النفود الغربي الدي يعاون التنصير ويهيئ له الظروف التي تساعده في تحقيق أهدافه.
  ٢-ضعف بعض حكام المسلمين الذين يسكتون عنه أو ييسرون له السبل.
   ٣-انتشار الفقر والجهل والمرض في بعض البلاد الاسلامية،حيث يستغل المنصرون فقر المسلمين وحاجاتهم الى الغداء والكساء والدواء،ويمدون لهم يد العون في مقابل التنصير.
   ٤-بعد المسلمون عن الاسلام وتخليهم عن أحكامه وشرائعه
       

       المواجهة المطلوبة.

والسؤال الدي يثار الآن بعد استعراضنا لأهداف المخطط التنصيري وإمكاناته وأساليبه هو مادا فعل المسلمون ومؤسسات الدعوة في مواجهة هدا المخطط؟ يقول الدكتور القرضاوي:إن المواجهة تتطلب إعداد الدعاة المسلمين القادرين على مواجهة التنصير،واستخدامهم وسائل المختلفة لتبليغ كلمة الاسلام،ثم بعد دالك لابد من المواجهة الاجتماعية والخيرية،بحيث تقام مؤسسات خيرية إسلامية لإنقاذ المسلمين الفقراء من برثن التنصير،وإذا كان المنصرون قد رصدوا المليارات لتنصير المسلمين فيجب علينا أن نرصد نحن أكثر من هدا المبلغ لحماية المسلمين ونشر الدعوة الاسلامية.

    ويقول الشيخ مختار السلامي مفتي تونس:إدا أردنا المواجهة الصحيحة للتنصير،فعلينا أن نسد الابواب التي يدخل منها الى المناطق الاسلامية،وهده الابواب هي ثالوث الفقر والجهل والمرض،فالمواجهة لن تكون إلا بمحاربة هدا الثالوث المدمر،ومد يد العون للمسلمين الفقراء في إفريقيا وغيرها من قارات العالم.      


        

ليست هناك تعليقات: