الاثنين، 11 نوفمبر 2019

الطب الاسلامي وأثره في اوروبا



دور الطب الاسلامي في التفاعل الحضاري مع الاوروبيين .

      الطب الاسلامي وأثره في أوربا.

الحذيث عن الحضارة الاسلامية،حذيث شيق يثير الاعجاب في النفوس،ويسلب الالباب،ويثلج الصدور ولا عجب في دالك فإن هده الحضارة أضاءت للعالم أجمع الطريق الى المعارف المختلفة،وهدته الى الرقي والتقدم.
     وكان المسلمون في دالك الوقت في القمة ،وكان غيرهم في دياجير الظلمات ،تتحكم فيهم وفي مقاديرهم تقاليد الاباؤ والاجداد،والمعتقدات البالية،والخزعبلات والجهل،والحديث عنها يشمل العديد من العلوم والفنون والمعرفة،كما يشمل سياسة الناس وإقامة العدل بينهم.

       التقدم العلمي والفكري.

حقق الاوربيون في القرن الخامس عشر بعض التقدم العلمي والفكري،حيث سادت حركة فكرية نشطة كان لها أثر كبير في مستقبل العلوم عامة والطب خاصة ،في عصر النهضة في أوربا حيث أمكن تحرير الطب من الممارسة البدائية،التي كانت ساءدة في العصور المظلمة،وأمكن تحويل المؤسسات الطبية الخيرية المسماة"هوسبكس" الى مستشفيات الرعاية الطبية،كدالك شمل التغيير التعليم الطبي ،فأصبح يعتمد على المشاهدة السريرية بفحص المرضى،كما أدخل نظام تصرؤح مزاولة مهنة الطب للاطباء الجدد،كل دالك كان بتأثير الطب الاسلامي.

             أثر الطب الاسلامي في المستشفيات.

      كانت المراكز الطبية في العصور الوسطى في أوربا تخضع لرجال الدين والاساقفة،وكانت هده المراكز ترعى المساكين بجانب المرضى،وكان رجال الدين يقومون بعمل الاطباء والاديرة هي المكان الوحيد للعلوم الطبية،وكان المسلمون هم الاوائل في إنشاء المستشفيات في العالم،فكان أول مستشفى تم إنشاؤه في دمشق عام٧٠٧م وفي مصر بين العام ٨٧٤والعام ٩٧٧م بينما تم إنشاء أول مستشفى في بغداد في العام ٩١٨م،وقد هيأت الحرب الصليبية ١٠٩٦-١٢٧ الفرصة للأروبيين لمشاهدة العالم الاسلامي عن قرب والتعلم منه،فلما دخلوا بيت المقدس العام ١٠٩٩م دهشوا حينما وجدوا المستشفيات تستقبل المرضى والجرحى وتعتني بهم ايما اعتناء.

    كانت جميع هده المستشفيات تحتوي على عنابر لل جال وأخرى للنساء،وتقدم خدمة مجانية،يقوم بها أخصائيون مهرة يعاونهم أطباء وممرضون متمرنون،وكان يتبع كل مستشفى موسيقيين يعزفون أنغامهم للمرضى ليسروا عنهم،واليوم نجد بعض المستشفيات فيها إداعة داخلية تديع برامج موسيقية،على غرار ماكان متبعا في المستشفيات الشرقية، كانت إدارة المستشفى تمنح كل مريض خمس قطع دهبية عند خروجه من المستشفى تساعده أثناء فترة النقاهة،
  كما أدخل العرب العقاقير الطبية،وأصبح علم العقاقير تخصصا من التخصصات التي توجد في المستشفى،وكانت هناك صيدلية في كل مستشفى فيها صيدلي مسؤول عن توفير العقاقير،وصرفها للمرضى،كماهو الحال في المستشفيات الحذيثة،كما كان في كل مستشفى مكتبة وفيها العديد من المخطوطات الطبية،كما توجد قاعة محاضرات،وأرشيف لحفظ سجلات المرضى،ويمكننا أن نتبين كفاءة الارشيف من كثرة البيانات التي أوردها الرازي في كتابه "الحاوي" عن كل حالة مرضية دكرها في كتابه،كان نظام المؤسسات العلاجية "هوسبكس" سائدا في الغرب نتيجة  إنشاء سلسلة مستشفيات الروح القدس في مونتبلير العام ١١٤٥م،وكانت هده المؤسسات تخدم وتؤوي العجزة والمشردين بجانب المرضى بتمويل من التجار،ولكن الادارة كانت تابعة لرجال الدين،وفي العام ١١٨١م صدر الامر بتغيير مستشفيات القديء جون من هوسبكس الخيرية الى مؤسسات علاجية حذيثة،وتتابع هدا التغيير في أوائل عصر النهضة،وتم افتتاح مستذفى ميلان العام ١٤٥٦م تم مستشفى سانت ماري في بيت لحم في ١٥٤٧م،ثم القديس بارتولومو في إنكلترى ١٧٥٣م.

               الخلاصة.

وقد كتب في بعض نواحي هده الحضارة العريقة العديد من الكتاب الغربيين المنصفين،مثل توماس أرنولد الدي كتب كتاب -الثرات الاسلامي-وضمنه الكثير مما حققه العلماء والباحثون المسلمون من تقدم في العلوم والمعارك،كماكتبت المؤلفة سيجريد هونكه كتابا أسمته-شمس العرب تسطع على الغرب-وغيرهم من الباحثين الجادين المنصفين،لكن بعض الكتاب الغربيؤن ينكر هده الحضارة إطلاقا،بل يتجاهلها تماما مثل إحدى دوائر المعارف التي دكرة العديد من الحضارات المنذثرة كالمايا والازتيك والبابلية وكتبت عنها،معرفة بها ودكرت بعض نواحيها،ولكن هده الدائرة تجاهلت الخضارة الاسلامية الشامخة،ولم تدكرها ولو بالاسم:

وليس قولك من هدا بضائره--العرب تعرفه والحل والحرم.

على الرغم من إنكارهم هده الحصارة الساطعة والمضيئة،إلا أن العلماء الغربيين أقبلوا على دراسة العلوم والكتب الواردة من أمة الاسلام ،وترجموها الى لغاتهم ودرسوها في معاهدهم، واستفادوا منها أيما استفادة

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

الطب الحديث أساسه هو ما وصل إليه الأطباء المسلمون .